“إكبا” و”الرستماني” يضعان حجر الأساس لمركز التدريب ومرافق البحوث الجديدة

أعلن المركز الدولي للزراعة الملحية “إكبا” ومجموعة الرستماني، بدء العمل في إنشاء مرافق التدريب والبحوث الزراعية الحديثة في المقر الرئيسي لـ “إكبا”، وذلك بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة.

يأتي وضع حجرالأساس لهذا المشروع تنفيذًا لمذكرة تفاهم بين الجهتين، والتي أسست لهذا التعاون الإستراتيجي الهادف إلى تعزيز تنمية القدرات الزراعية.

شهد وضع حجر الأساس معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسعادة مروان عبدالله الرستماني رئيس مجلس إدارة مجموعة الرستماني، وسعادة حسن عبدالله الرستماني نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الرستماني، والدكتورة طريفة الزعابي المدير العام لـ “إكبا”.

يعد هذا الحدث انطلاقة لمشروع جديد يهدف إلى إنشاء بنية تحتية متطورة توفر فرصاً متخصصة للتدريب والبحث لأصحاب المصلحة من داخل الإمارات وخارجها.

قامت مجموعة الرستماني بتمويل هذا المشروع لأهميته فى تعزيز مجال الأمن الغذائي الوطني وتطوير قطاع غذاء مستدام، وسيوفّر المشروع مركز تدريب جديد يستوعب ما يصل إلى 300 مشارك، مع قاعات متعددة الاستعمالات للورش والندوات والتدريبات العملية، بالإضافة إلى ذلك، ستشمل مرافق البحوث مختبرا متطورا لزراعة الأنسجة النباتية ونظاما متكاملا للزراعة المائية.

وستعزز هذه المرافق المقدرات العلمية لإكبا وستوسع برامج تنمية القدرات التي يقدّمها، مما يسهم في توفير المعرفة المتخصصة في مجالات الزراعة المستدامة، وحماية البيئة، وتطوير القطاع الزراعي.

قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، إن دولة الإمارات تسعى إلى دعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي المستدام على المستويين الوطني والعالمي، وكذلك تحول نظم الزراعة التقليدية إلى نظم مستدامة ذكية مناخياً وبيئياً، وقادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن مرافق التدريب والبحوث الزراعية الحديثة في المقر الرئيسي لـ”إكبا” تمثل خطوة مهمة على هذا المسار، وهو ما يفتح الباب أمام إجراء المزيد من البحوث العلمية الزراعية والارتقاء بإنتاجية الكثير من الأصناف الغذائية الرئيسية في الإمارات والمنطقة.

أعربت الضحاك عن سعادتها بتحويل التعاون بين مجموعة الرستماني ومركز “إكبا” إلى واقع، والبدء في إنشاء مرافق التدريب والبحوث الزراعية الحديثة، مؤكدة أن دعم الوزارة للتعاون نابع من حرصها على مشاركة كافة الأطراف في تعزيز الأمن الغذائي الوطني من خلال العلم والابتكار، وخلق نموذج مثمر للتعاون لتحقيق كافة أهداف الإمارات نحو خلق مستقبل مستدام للجميع.

أكدّت الدكتورة طريفة الزعابي المدير العام لـ “إكبا” أهمية هذا التعاون، وقالت : نفخر بالشراكة مع مجموعة الرستماني، وبدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة في هذه المبادرة المحورية التي ستعزز بشكل كبير من مقدرات إكبا في مجال التدريب والبحوث، حيث يعكس المشروع التزامنا المشترك بالتصدي للتحديات العالمية في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي والمرونة البيئية.

أكدت أن تلك المرافق الجديدة ستتيح لـ “إكبا” تقديم برامج تدريب وتنمية قدرات متقدمة لمجموعة واسعة من أصحاب المصلحة محليا ودوليا، وقالت : من خلال تعزيز الابتكار ونقل المعرفة والتكنولوجيا، نعمل على تزويد الأجيال القادمة بالأدوات والخبرات اللازمة لمواجهة التحديات الملحة مثل تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي.

أضافت أن هذا التعاون يتماشى مع الأجندة الوطنية والدولية لدولة الإمارات ويعزز دور “إكبا” كمركز رائد عالمي في البحث والتطوير الزراعي المستدام.

قال سعادة مروان عبدالله الرستماني، رئيس مجلس إدارة مجموعة الرستماني: نتشرف بالعمل مع وزارة التغير المناخي والبيئة وبالتعاون مع إكبا على أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسية لدولة الامارات في مجال الزراعة المستدامة والاستدامة البيئية والتي تعد أحد الركائز الأساسية لوطننا المعطاء في أحد أهم المجالات الحيوية والمستقبلية.

أضاف أن مبادرة الدعم من مجموعة الرستماني تأتي ضمن مسؤوليتها ومساعيها الدائمة للمشاركة في المبادرات المجتمعية، ويعد استثماراً للمستقبل في مجال الاستدامة والابتكار والتعليم وذلك للحفاظ على البيئة وصونها لأجيال المستقبل، مبديا تطلعه لأن يساهم هذا المشروع في البناء والريادة للدولة في مجال الاستدامة في الزراعة والغذاء والماء.

أوضح أن هذه الشراكة بين إكبا ووزارة التغير المناخي والبيئة ومجموعة الرستماني تضع المركز كوجهة عالمية للتدريب والبحث الزراعي، مشيرا إلى ان المشروع سيلعب دورا حيويا في نقل المعرفة مع التركيز على الزراعة الموفرة للمياه والتقنيات الذكية مناخياً والممارسات الزراعية المستدامة، بما يدعم الأهداف الوطنية لدولة الإمارات في مجالات الأمن الغذائي والمرونة البيئية.

أكد أن مثل هذا الحدث في مقر إكبا خطوة مهمة في تعزيز جهود الإمارات المستمرة لبناء قطاع زراعي مستدام ومرن، وإعداد القادة المستقبليين للتصدي للتحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

وام/دبي

أخبار ذات علاقة