انطلاق البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول بنسخته الـ4 في دبي بمشاركة 34 دولة

 انطلقت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول تحت عنوان “الشرطة في عالم الذكاء الاصطناعي” والذي تنظمه شرطة دبي بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، ويستمر أربعة أيام في نادي ضباط الشرطة، بمشاركة قيادات شابة من 34 دولة، ونخبة من المتحدثين والخبراء الدوليين.

وأكد سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، القائد العام لشرطة دبي بالوكالة في كلمة له الدور الريادي الذي تقوم به شرطة دبي بتعزيز التعاون الدولي، وتطوير العمل الأمني والشرطي، وتبادل المعرفة والعلوم والممارسات فيما بين الدول، والعمل على تطوير وتأهيل الكوادر البشرية بما فيها القيادات الشرطية الشابة، من خلال برامج تخصصية تدعم جاهزية العمليات الشرطية للتعامل مع المستقبل وتحدياته، وتسلط الضوء على تحديات الذكاء الاصطناعي، ومدى تسخير هذا التطور المتسارع والمتقدم في خدمة العمليات الشرطية، وإيجاد الحلول والأفكار النوعية التي تضمن تقدم أجهزة الشرطة.

وأضاف أن شرطة دبي تسخر القدرات والخبرات كافة بهدف دعم القيادات الشرطية الشابة ورفع مستوى جاهزيتها للمستقبل ليتمكن الشباب في هذا البرنامج من تبادل الخبرات والممارسات والمعلومات، بإشراف نخبة من المتخصصين والخبراء، الأمر الذي يعزز قدرتهم على الوصول إلى مستوى عال ومتقدم من الكفاءة، التي تساعدهم على صناعة القرار في جهاتهم الأمنية والشرطية.

وأوضح أن هذا التعاون المثمر بين شرطة دبي ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، ومتابعة ورعاية ودعم معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، يهدف إلى رفع مستوى كفاءة الأداء في مختلف أجهزة الشرطة في العالم، وتعزيز التواصل والتنسيق الفعال والمستمر بين القيادات الشابة دوليا، لتحسين مستوى الاستجابة للتحديات الأمنية المختلفة، ورفع القدرات، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي ليصبح واحدا من أدوات التشغيل الأساسية للعمليات الشرطية.

من جانبه قال سعادة يورغن شتوك، الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” إنه من دواعي سروري أن أكون في دبي مرة أخرى، حيث تم الإعلان عن فكرة برنامج القادة الشباب العالميين في الشرطة خلال الجمعية العامة في عام 2018، وفي أقل من ست سنوات، نمت الخبرات بشكل هائل، ولم يكن لنجاحنا أن يتحقق لولا الدعم الثابت من شرطة دبي”.

وأضاف :“من هذه المنصة أرحب بالقادة الشباب هنا اليوم لكي نتمكن معا من تأمين مجتمعاتنا بشكل أفضل وسط هذه التحديات، بما في ذلك أنظمة الذكاء الاصطناعي، فالعالم يتغير بشكل كبير وكذلك مشهد التهديدات العابرة للحدود، والذي تغذيه بشكل متزايد التكنولوجيا الجديدة”.

وأوضح أن تسليط الضوء في النسخة الرابعة على الجريمة في عصر الذكاء الاصطناعي ينبع من هذه الحقيقة مؤكدا ان الذكاء الاصطناعي يغير المشهد الإجرامي فيمت تتأثر التهديدات الإجرامية بالعديد من العوامل المعقد”.

ونوه إلى الذكاء الاصطناعي برهن على أنه قوة استثنائية في تعزيز عمل إنفاذ القانون إلى جانب دعمه لعمليات الوقاية من الجريمة، والتحقيقات،والسلامة العامة مشيرا إلى إعلان القيادة العامة لشرطة دبي دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في 29 عملية إدارية عبر مختلف الإدارات، وفي عام 2023 أصدرت الإنتربول ومعهد الأمم المتحدة للأبحاث الإقليمي للجريمة والعدالة دليل “الابتكار المسؤول في الذكاء الاصطناعي في إنفاذ القانون” لتوفير إطار عمل أولي لإنفاذ القانون عبر العالم.

وقال إن الشهرالماضي شهد طرح تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول”تعزيز وتنسيق أنشطة الأمم المتحدة في مجال سيادة القانون” ما أسهم في تسليط الضوء عالميا على هذا الموضوع.

وأكد الدكتور مادان أوبروي، المدير التنفيذي للتكنولوجيا والابتكار في الإنتربول، أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية، ودور البرنامج في تعزيز قدرات القيادات الشابة في هذا المجال.

من جانبه قال الرائد مهندس خليفة الروم، نائب رئيس مجلس القيادات الشابة في شرطة دبي إن البناء الحقيقي للمستقبل يبدأ بخطوات عملية في الحاضر، وإن ما يكتسبه الإنسان من معرفة وعلوم ومهارات وعلاقات تسهم في زيادة الوعي والنضج والحكمة والقيادة التي ستكون صفته في المستقبل.

أخبار ذات علاقة