كرمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، اليوم، الفائزين والمشاركين بمسابقة “القارئ المبدع” بنسختها الحادية عشرة، والتي دأبت الدائرة على تنظيمها سنويا في إطار دعمها للقراءة في أوساط طلبة المدارس ورياض الأطفال وأصحاب الهمم بجميع إمارات الدولة.
بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات وتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، تلاه عرض موسيقي إبداعي قدمه طلاب مدرسة الظنة.
قالت موزة الشافعي رئيس وحدة برامج المكتبات في الدائرة، إن عدد الفائزين في هذه الدورة بلغ 130 فائزا من جميع الفئات المشاركة، مشيرة إلى أن المسابقة شهدت إقبالا واسعا واستقطبت أجيالاً جديدة من الناشئة إلى عالم الكتاب، حيث تجاوز عدد المشاركات أكثر من 3000 متسابق.
وأضافت أنه تم إدخال فئة جديدة لرياض الأطفال من عمر 4 إلى 6 سنوات هذا العام، حيث تشمل المسابقة الحلقتين الأولى والثانية، فيما سيتم منح الفرصة للحلقة الثالثة بالمشاركة في العام المقبل.
قالت مروة مجدي عضو فريق التحكيم في المسابقة، إن هذه المبادرة تسهم بشكل كبير في اكتشاف الطلاب المبدعين في القراءة بطلاقة وأسلوب تعبيري مميز، مشيرة إلى أن الحكام اعتمدوا على معايير تحكيم تشمل قوة اللغة العربية لدى الطالب، وطريقة قراءته التعبيرية، وأسلوب عرض القصة والفكرة الرئيسية التي تدور حولها، وتقييم الفائدة العائدة منها.
أضافت أن المسابقة تحفز الطلاب على المطالعة، حيث قرأ البعض أكثر من 50 كتابا، وآخرون أكثر من 200 كتاب، فيما تمكن بعضهم من قراءة 500 كتاب، مما أبرز تميزهم وإبداعهم .
ألقى منصور عبد الله الرميثي، أحد الطلبة الفائزين بجائزة “القارئ المبدع”، كلمة خلال الحفل، أكدً فيها أن القراءة ليست واجبا مدرسيا فحسب، بل هي رحلة ممتعة وصديق مخلص يرافقنا في كل الأوقات، داعياً الحضور إلى جعل القراءة جزءا من حياتهم اليومية.
أعرب عن فخره وانتمائه للوطن، موجهاً الشكر إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وكل من ساهم في نشر حب القراءة على دعمهم المستمر لتعزيز نشر المعرفة في المجتمع، معتبرا أن هذا الدعم يعكس رؤية واضحة لبناء جيل مثقف وواع قادر على المساهمة في تقدم الوطن وازدهاره.
تندرج مسابقة “القارئ المبدع” ضمن جهود “مكتبة” لتعزيز ثقافة المطالعة والمعرفة لدى الأطفال واليافعين، بهدف تمكينهم ليكونوا مساهمين فاعلين في النهضة الثقافية الشاملة التي تشهدها إمارات الدولة.
وام/أبوظبي