دشنت جمعية «شمل» للفنون والتراث الشعبي والمسرح في رأس الخيمة، بمقرها بمنطقة شمل، أكبر فرن لصناعة الفخار في الإمارة، وفق التقاليد التراثية للحرفة التاريخية، بحضور أحمد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف، وخلف سالم، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، ومحمد غانم، مدير عام إذاعة رأس الخيمة.
أكد عبد الله الصرومي، رئيس جمعية شمل، أهمية المبادرة في إعادة إحياء «صناعة الفخار الإماراتي» بمنطقة شمل ووادي حقيل، شمالي مدينة رأس الخيمة، بهدف الحفاظ على هذا الموروث الثري، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الوطني لدولة الإمارات والموروث الشعبي لأبناء الإمارات، مشيراً إلى أن المبادرة تعكس التزام الجمعية وأبناء المنطقة بالحفاظ على تراث أجدادنا، حيث اشتهرت حضارة «جلفار» قديماً بجودة فخارها، الذي كان يُصنع بمنطقة شمل ووادي حقيل، وكان هذا الفخار يُصدّر إلى جميع دول الخليج العربي، لأكثر من 500 عام.
لفت الصرومي، إلى هجر آخر فرن في «وادي حقيل» منذ حوالي 30 عاماً، ونعمل اليوم على إعادة هذا الإرث إلى الحياة، حفاظاً على الموروث الوطني، باعتباره مكوناً حيوياً في هوية أجدادنا، وهو واجب تجاه الأجيال القادمة، حيث نسعى إلى تعريف وتوعية صغارنا وشبابنا بهذه الصناعة الإماراتية العريقة وهذا الفن الوطني الأصيل، وغرس قيمة الاعتزاز بتاريخهم الوطني وتراث آبائهم، فيما تعد صناعة الفخار من الحرف اليدوية، التي تسهم في تعزيز السياحة وجذب السياح المهتمين بالتراث.
بين الصرومي، أن مبادرة إحياء صناعة الفخار الإماراتي، بأبعادها التراثية والتاريخية والسياحية، تشكل خطوة جديدة على طريق تطوير التراث الوطني، وتعزيز استدامته، حيث تعتبر صناعة الفخار من الصناعات التقليدية، التي تتطلب اهتماماً ودعماً متواصلين، لضمان استمراريتها وانتقالها إلى الأجيال المقبلة.
وام