وزيرة دولة لريادة الأعمال تطلع على برنامج تطوير الشركات الناشئة في “كليات التقنية”

أكدت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، أهمية قطاع ريادة الأعمال والابتكار في دولة الإمارات، وأن الشباب يمثلون قوة محركة أساسية لهذا القطاع بشغفهم وأفكارهم وإبداعهم، وأن تشجيعهم على ريادة الأعمال وتأسيس مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة في ظل بيئة محفزة، يمثل أهمية كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.

أشارت خلال زيارتها، أمس، مقر كليات التقنية العليا في بني ياس بأبوظبي، بهدف الإطلاع على برنامج تطوير الشركات الناشئة الذي تنفذه الكليات من خلال المناطق الاقتصادية الحرة “InnCuVation Spaces”، إلى ما تتمتع به دولة الإمارات من أفضلية وفق المؤشرات العالمية لريادة الأعمال وتأكيد تفوقها على اقتصاديات متقدمة إقليمياً ودولياً.

التقت معاليها مجموعة من الطلبة أصحاب الشركات الناشئة واطلعت على كيفية تطوير أفكارهم واحتضانها من قبل الكليات وحضورهم اليوم في السوق، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون والتطوير بين الجانبين لدعم ريادة الأعمال.

كان في استقبال معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، سعادة الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، وعدد من القيادات الإدارية والأكاديمية في الكليات؛ حيث استمعت في بداية الزيارة لشرح حول التوجه الإستراتيجي للكليات على مستوى الابتكار وريادة الأعمال، وآلية عمل “المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة” بدءاً من مرحلة تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لدى الطلبة ودعمها من خلال توفير كافة الممكنات والتقنيات، ومن ثم مرحلة “حاضنات الأعمال” التي يتم خلالها اختيار الأفكار وتوفير كافة حلول التدريب والتوجيه والتطوير لتحقيق مشروع ريادي ناجح وتحول الفكرة إلى شركة ناشئة ذات ترخيص تجاري، وانتهاء بمرحلة “مسرعات الأعمال” والمعنية بدعم الشركة خلال مرحلة العمل والإنتاج وتشجيع الاستثمار فيها من خلال التعريف بها بين الشركاء والمجتمع لدعمها نحو مزيد من التوسع والتطوير.

قامت معاليها بجولة تعرفت خلالها على مجموعة من الشركات الناشئة التي أسسها الطلبة وتخرجت من المناطق الاقتصادية الحرة وأصبحت ذات رخص تجارية وتزاول عملها في السوق وتحقق عوائد مالية وتحظى بفرص تطوير وتوسع، واطلعت على مجموعة من المشاريع الطلابية التي تعكس أفكاراً مبتكرة في شتى المجالات الهندسية والصحية وغيرها، وعلى بيئة التعليم التطبيقي في الكليات من خلال المختبرات العلمية المتطورة.

قالت معالي وزيرة دولة لريادة الأعمال، إن حاضنات الأعمال في كليات التقنية العليا تمثل أحد الأذرع التي تسهم في تغذية التوجه الوطني نحو تشجيع ودعم رواد الأعمال من الشباب الإماراتي، للانطلاق مبكراً نحو صناعة فرصهم المستقبلية، موضحة، أن المناطق الاقتصادية الإبداعية الحرة في الكليات تمثل بيئة حاضنة ومطورة لمشاريع الشباب، مشيدة بما لمسته من تميز خلال لقائها أصحاب الشركات الناشئة من طلبة الكليات وما يقدمونه من حلول مبتكرة تعكس وعيهم باحتياجات السوق وحرصهم على إثبات ذاتهم في سوق عمل تنافسي.

أكدت الحرص على التعاون مع كليات التقنية في هذا الجانب، بالشكل الذي يدعم دورها في تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعزيز هذه الثقافة لدى الشباب، والعمل على تقديم أشكال التسهيل والدعم اللازم كافة، وخلق فرص ومبادرات تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة الرامية لحفز الشباب على تأسيس مشاريعهم الخاصة.

أكد الدكتور فيصل العيان، حرص كليات التقنية العليا على اعتماد الابتكار وريادة الأعمال كجزء لا يتجزأ من المنظومة التعليمية، ما عزز ثقافة ريادة الأعمال بين الطلبة وشجعهم على التفكير في تأسيس مشاريعهم الخاصة، بالإضافة الى التعاون مع العديد من الشركاء الإستراتيجيين المعنيين بمشاريع الشباب بهدف تعزيز الاستثمار في الشركات الناشئة ودعم توسعها في السوق.

أشار إلى مجموعة من الإنجازات التي تحققت على مستوى ريادة الأعمال منذ اعتماد الكليات كمناطق اقتصادية ابداعية حرة في العام 2019 وفق رؤية القيادة الحكيمة، موضحاً أن الكليات نجحت في إنشاء (325) شركة ناشئة، (65) منها حصلت على تراخيص تجارية وحققت عوائد مالية سنوية؛ حيث بلغت عوائد تلك الشركات في العام 2023 أكثر من 12 مليون درهم.

نوه إلى أن الكليات نظمت 38 ورشة عمل تحفيزية، و32 مخيماً لتطوير الشركات، وعقدت 17 لقاءً مع رواد أعمال محليين وعالميين ملهمين، فيما استفاد من أنشطة ريادة الأعمال فيها أكثر من 5900 طالب وطالبة.

وام/أبوظبي

أخبار ذات علاقة